تم إسدال الستار الأخير على مغامرة وحكاية جيراليت بعد نهاية توسعة الدم والنبيذ بالأمس وأي نهاية وأي ختام.
هذه انطباعاتي لتجربة امتدت أكثر من مئة وأربعين ساعة في عالم الويتشر.
الدم والنبيذ رحلة تبدأ برسالة تصل ليد محاربنا وقاتل الوحوش جيراليت ليلبي النداء ويسافر إلى أجمل بلاد ومدن عالم الويتشر توسان!
بلاد تتميز بأشجار العنب والبساتين الواسعة وجداول المياه والانهار ، بلاد لم تصل لها أيدي الحروب والدمار ، بلاد تحت قيادة عائلة حاكمة أحبها الشعب وأحبت الشعب ولكن ذلك لم يكن كافي لعيش سالم وحياة هنيئة، فما هي الأحداث وما هي أسباب دعوة بطلنا جيراليت إلى توسان هذا ما سوف تعرفه عند وصولك إلى هناك..
إذا كان هناك لعبة جعلت من محور القصة عطاء وجمال للفيديوجيمز فهي ذا ويتشر وهي توسعة الدم والنبيذ! نعم القصة بشخصياتها وحوارتها وأحداثها تفوق أعمال تلفزيونية وسينمائية كبيرة ولا عجب! فهي ببساطة فرع من شجرة كبيرة هي ذا ويتشر.
قوة القصة تتمحور بالمفاجآت التي تأخذك منذ البداية حتى النهاية بأحداث درامية وعاطفية في مغامرة فيها السوداوية أحد العوامل الاساسية في القصة رغم جمال بلاد توسان!
أسلوب اللعب تم تحسينه بإضافة عناصر جديدة وقدرات خاصة بالمحارب جيراليت بطريقة غير متوقعة ؛ ساقها المطور من خلال مهمات لا تخطر على بال اللاعب ولا المشاهد. قوة في بناء الشخصية وتطورها وترابطها بماضيها وحاضرها وأخيراً جمال في الابتكار والتقديم.
أقف مندهش في كل جزء من هذا العالم كيف تم تصميمه وتوظيفه بحيث لا يوجد شيء في عالم اللعبة لم يتم إستغلاله الإستغلال الأمثل ليخدم أهم عامل في اللعبة وهو عامل القصة.
توسعة الدم والنبيذ صُممت لتجعل اللاعب يسافر ويعيش في عالم الويتشر ويكون أحد المؤثرين بقراراته وأفعاله ؛ فعلى يدك قد ينجوا الكثيرين ويموت الكثيرين.
ستقضي في توسان أكثر من ثلاثين ساعة لعب!!! لا تعجب صديقي فهذه حقيقة.. صحيح أنها توسعة ولكنها توسعة تساوي ألعاب كاملة بل أجزاء وسلاسل بالفن والابداع ، واذا وصفت هذه التوسعة بالجزء الرابع من الويتشر فأنت لم تخطئ!!
وأقولها بإن البعض قد يصفني بالمبالغ في وصفي وانطباعي وأنا أتفهم ذلك لإنه ببساطة لم يلعب ذا ويتشر!
من بعد الدم والنبيذ ، إذا لم تكن الاضافات وألعاب العالم المفتوح بهذه الجودة والابتكار والابداع فلا داعي لأي استوديو أن يفكر بكسب رضى اللاعبين..
ختاماً ، لا داعي لكي تكون لعبتك جميلة أن تكون النهاية مؤساوية! ذا ويتشر بتعدد نهاياتها إلا أن كلها منطقية وسعيدة بحق! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وإلى لقاء جديد …
