مقالات

اسطورة بوليبيوس! اللعبة الغامضة والمشؤومة

بوليبيوس أو Polybius حي أحد أشهر الأساطير الغريبة في عالم ألعاب الفيديو، تدور الأسطورة حول لعبة آركيد (Arcade Game) في فترة الثمانينات من القرن الماضي. تداولت الشائعات أن لعبة بوليبيوس هي جزء من تجربة سيكولوجية من قبل منظمات ووكالات حكومية. حتى ظن الكثير أن لها خواص إدمانيه كما يمكن أن تسبب الاضطرابات النفسية لكل من يلعبها.

الأساطير Urban Legends هي نوع من الحكايات التي تنتقل بالحديث المتداول بين الناس، وكثيراً ما يزعم فيها الراوي المصداقية بتجارب مر بها أشخاص اخرين. وقد تدعى ايضاً أساطير أو خرافات.

كما أن من خواصها أن يضاف إليها شيء من الحقيقة والواقع لجعلها أكثر مصداقية. فيمكن مثلاً أن تتسم بأسماء مدن فعلية أو أشخاص حقيقيون. كما هي الحالة في أسطورة بوليبيوس، حيث تتسم الأسطورة باسم مدينة بورتلاند ويتم ربطها بأسماء وكالات متواجدة على أرض الواقع مثل الCIA.

تفاصيل أسطورة بوليبيوس

تحكي الأسطورة عن لعبة ظهرت في ضواحي مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون عام 1981. ظهرت في صالات الاركيد فجأة وكبينتها كانت سوداء بدون اسم،

طبقاً للحكايات، اشتهرت اللعبة حتى أصبح اللاعبون يصطفون أمامها للتناوب على أدوار اللعب، يعتقد أنها صنعت من قبل جهات حكومية لإجراء تجارب سيكولوجية ومجتمعية على فئات الشباب لذلك جعلوها إدمانية ويصعب التوقف عن لعبها.

وتصف الاقاويل كيف كان يأتي رجال من جهات ووكالات حكومية يرتدون البدل السوداء لجمع معلومات عن سير التجربة من اللعبة.

ظن البعض أن اللعبة لها تأثيرات جانبية سيئة على كل من يستخدما بداية من فقدان الذاكرة، الأرق، الهلوسة وحتى الميول الانتحارية. حيث أن التجارب المزعومة تدور حول العزل الفكري والحرمان من المنبهات الحسية عن طريق رسائل باطنية.

ظلت أسباب تفعيل التجربة مبهمه في الأساطير،  فالبعض يتعقد أنها كانت تهدف للتحكم في عقول الشباب بينما الأخر يظن أنها كانت تهدف للتجنيد.

ولكن أغلبها يتفق على أن اللعبة تم سحبها من الأسواق بعد ما يقرب من شهر من تاريخ إطلاقها، فاختفت اللعبة واختفت المعلومات التي جمعها دو البدل السوداء دون أثر.

نشأة أسطورة بوليبيوس

كانت تنتقل بالحديث بين الشباب والأطفال في عام 2000. ولكن بعض الإشاعات تتوقع أنها انتشرت لأول مرة على شبكة Usenet في عام 1994.

وربما كان لموقع أخبار الالعاب  coinop.org دور فعال في انتشار الأسطورة بنشر صفحة عن اللعبة وكل تفاصيلها مُجمعة من حكايات متفرقه. كما ضمت الصفحة ذكر عن الشركة المنتجة باسم Sinneslöschen وهي باللغة الألمانية تعني “العزل الحسي”.

بالإضافة إلى الصفحة، قام Kurt Koller، مالك موقع coinop.org بتسليط ضوء الصحافة إلى لعبة Polybius، مما زاد من الإشاعات.

من هنا، كانت الأحاديث عن اللعبة مشوشة ويصعب تفريق الحكايات والمصادر المختلفة، فظهر العديد ممن يزعمون المعرفه عن اللعبة وعلى رأسهم Steven Roach. وقال ستيڤين في تعليق له على موقع coinop.org أنه من ضمن المصممين الذين عملوا على إنتاج اللعبة وإن الفريق المصمم كان على علم بمخاطرها ولكنهم سحبوها حين وصلت أثارها الجانبية إلى حد أبشع من المتوقع.

ولكن بعد التحليل والتحقيق.

كما توصلت الصحفية Cat Despira (التي قضت شبابها في مدينة بورتلاند وصالات ألعابها) إلى أنه بالرغم من وجود حالات لإغماء ومرض في صالات الألعاب… إلا أنه لا يوجد دليل لوجود لعبة بهذا الاسم قط. وبالرغم من حدوث تحقيقات من FBI في بعض الصالات، إلا أنها كانت متعلقة بالمخدرات بدلا من الألعاب نفسها.

بوليبيوس على أرض الواقع

بالرغم من أن العديد من التحاليل والتحقيقات أثبتت عدم وجود تجربة سيكولوجية ومجتمعية تحت ستار لعبة تدعى بوليبويس، إلا أن العديد من الشركات وجدوا فرصة ذهبية للاستفادة بشهرة الاسم والضجة التي ظهرت حول الإشاعات في إطلاق نسختهم الخاصة من لعبة بوليبيوس.

فقد أطلق استوديو Rogue Synapse لعبة Polybius لأجهزة الحاسوب بمكن تحميلها من موقع sinnesloschen.com. وقد استعان الاستوديو بأوصاف اللعبة التي ادعى Steven Roach وجودها في اللعبة الأصلية.

كما أعلن أستوديو Llamasoft عن نسخته من Polybius لأجهزة PS4 مع خاصية VR في عام 2016 وأطلقت اللعبة بالفعل في شهر مايو 2017.

بوليبيوس في الثقافة الشعبية (Pop Culture)

ظهرت فكرة ألعاب الاركيد ونظريات المؤامرة كثيراً في الأفلام. ولكن بوليبيوس، بكونها أحد أشهر الأساطير في مجال العاب الفيديو، ذكرت بالاسم في الثقافة الغربية. فقد ظهرت في إحدى حلقات مسلسل Simpsons وفيديو كليب Less Than -Nine Inch Nail.

BoJrayed

المدير التنفيذي للهَب، بدأت في هذا المجال منذ عام ٢٠١٢ وفي العاب الفيديو منذ MSX ولكن البداية الفعليه كانت مع جهاز NES. أُفضل العاب الرعب وتحديداً سلسلة سايلنت هيل و بعيداً عن هذة الجانرا مُحب لسلسة ياكوزا وميتل جير.
زر الذهاب إلى الأعلى