انطباعات الحلقة الأولى والثانية من اللعبة العربية “Ayoub”
هي لعبة عربية تحت تصنيف رواية مرئية “Visual novel” من تطوير “سار الترفيهية” تتحدث عن البطل “ايوب” وعن مجموعة طلاب آخرون في المدرسة والأحداث مابينهم، وحتى الآن صدر منها حلقتين على منصة الحاسب الشخصي فقط ومدة كل حلقة ما يقارب 2-3 ساعات، وسأقوم بمشاركة رأيي عن تلك الحلقتين في هذه المقالة .
بداية القصة وبداية الحلقة الأولى تعطي انطباعًا سيئًا عن القصة ولا تمنحك دافع للأهتمام بها وظننت انها مجرد البداية فقط.. لكنها تستمر على هذا الحال حتى النهاية والحلقة الثانية ليست استثناء على الرغم انها اقل سوءًا، القصة طفولية ومملة وضائعة وهي بنفسها لا تدري ماتريد تقديمه، ولا استطيع حتى القول بأنها قصة سيئة فـ لا توجد قصة اساسًا! فـ هي لا تحاول التركيز على اساس لتبني عليه احداث القصة بل مجرد احداث عشوائية اغلبها كان بلا معنى وكأنها وجدت لزيادة عمر القصة فقط، اجتمعت تلك الأحداث العشوائية مع بعضها البعض بترتيب سيء وانتقال عشوائي للأحداث فـ مثلاً تكون الأحداث في المنزل عند الظهيرة في وقت الطعام وفجأة تتغير الصورة والأحداث مباشرة الى المدرسة بدون تمهيد واحداث فاصلة .
والعديد من الأحداث تستعمل عامل المفاجئة بصورة غير منطقية؛ فجأة تحدث مضاربة، فجأة يحدث حريق، فجأة تحدث مسابقة، فجأة، فجأة، فجأة! لا يوجد اي تمهيد للأحداث التي تحدث ومع الأنتقال العشوائي للأحداث يصبح الأمر كارثيًا، وتلك الأحداث لا تخدم القصة نهائيًا ولا تبني لأحداث قادمة ولا حتى للشخصيات بل يتم نسيانها تمامًا وكانها لم تحصل! خاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث الحلقة الأولى فـ اغلبها تم تجاهلها وكأنها لم تحصل ولا يوجد الا علاقة بسيطة جدًا بين الحلقة الأولى والثانية وهذا يبيّن ضياع القصة وعشوائيتها .
اضافة الى ذلك فالشخصيات غير مقنعة وفارغة ولا يوجد ما يميزهم عن بعضهم وكأنهم شخصية واحدة تم استنساخها عدة مرات مع تغيير اسمائهم، وبعض الشخصيات افعالها غير مقنعة.. تجد احد الشخصيات شديد في تصرفاته وبارد لدرجة لا يريد من بطل اللعبة حتى معرفة اسمه! وفجأة وبدون اي بناء وتمهيد لعلاقتهم يصبحوا اصدقاء ويتناول معه الطعام ويصبح ودود معه، فجأة! وحوارات تلك الشخصيات طفولية ومملة ومليئة بالأخطاء اللغوية والإملائية وبعض الكلمات كانت باللهجة العامية والبعض بالفصحى! انها لفوضى.. هناك حوارات تحتوي على خيارات لكنها فعليًا ستؤدي الى نفس النتيجة ولا يوجد لها تأثير وان كانت مؤثرة فـ هي تنهي اللعبة مباشرة .
وكـ لعبة “رواية مرئية” فهي بحاجة شديدة الى الموسيقى، هناك عدد بسيط ومتواضع من الموسيقى باللعبة وفي الحقيقة كانت جميلة جدًا لكن مع هذا هناك فترات طويلة للغاية في اللعبة يكون فيها الوضع صامتًا تمامًا بدون اي مؤثرات صوتية و حتى اي موسيقى! ستقرأ الحوارات وتنتقل من حدث الى آخر بدون اي موسيقى لدرجة اني اعتقدت ان هناك خلل بالسماعة في البداية مما يجعل الأمر مملاً للغاية ولا تجعلك منغمسًا في اللعبة .
القصة - 0
التصوير - 5
الأصوات - 4
3
يوجد مجهود واضح في اللعبة خاصة في بعض الرسومات والخلفيات، والتطور الذي حصل في الحلقة الثانية مقارنة بالحلقة الأولى يشكر عليه المطورين لكنه ضاع نتيجة ضياع القصة وعدم التركيز على اساس لبنائها وعشوائية احداثها، مع الأسف انها تجربة مملة وليست موفقة .