مراجعة لعبة The Medium

ـــ معلومات عامه ـــ

• اسم اللعبة: The Medium
• نوع العبه: رعب نفسي من منظور الشخص الثالث والكامرات الثابته
• استديو التطوير: Bloober Team
• الناشر: Bloober Team
• تاريخ الإصدار: 28/1/2021
• الأجهزة: xbox-pc
• جهاز المراجعة: xbox

ـــ مقدمه ـــ

لعبة The Medium أو “الوسيطة الروحية” تندرج تحت فئة ألعاب الرعب النفسي بالإضافة لكونها لعبة فردية تركز عالقصة بشكل كبير. وهي أحدث العاب استوديو بلووبر تيم Bloober Team البولندي.

ـــ القصه ـــ

تبتدي أحداث القصة في مدينة كراكوف البولندية نهاية الثمانينات.

تستوحي اللعبة اسمها من الشخصية الرئيسية، ماريان Marrianne. 

اللي تمتلك القدرة على  الانتقال بين عالمين متوازيين,

ماريان يصلها اتصال غريب ، يطلب منها الذهاب لمنتجع Niva واهو يعتبر منتجع شهير في ذيك الفترة لكن صارت فيه مذبحة واحداث غريبة راح تعرفها لما تكمل في القصة اكثر ، في البداية ترفض ميريان لكن المتصل يوعدها انها اذا راحت للمنتجع راح تعرف اجابة تساؤلات كثيره عن ماضيها وعن الحلم اللي دايماً تحلمة عن بنت صغيره تموت موته بشعه.

من وجهة نظري الشخصية، العامل اللي يعطي الرعب قوه اهو الخوف من المجهول، من بداية اللعبة الى اقل من منتصفها ماراح تكون القصة واضحة معاك، ماراح تعطيك التفسيرات اللي ترضيك، وراح تزيد تساؤلاتك اكثر واكثر، لكن هالشي ماهو عيب في قصص الرعب، لاني اشوف ان البناء البطيء عامل مهم في تقديم قصة غامضة ومرعبة ، مصطلح الـ Slow Burn مهم حتى في الافلام ومن اشهرها Rosemary’s Baby و Hereditary واشوفهم افضل مثال للبناء المرعب البطيء للقصة.

اذا بنتكلم عن قصة مرعبة في لعبة او فيلم او رواية،  من الضروري ان يكون اللاعب مهتم للشخصية، يفهم دوافعها وتفكيرها ويتعاطف معاها.

استوديو بلوبر تيم قرب الشخصية الرئيسية من اللاعب، وراح تلاحظ ان ماريان دايم تتكلم حتى في اوقات التنقل، راح تسمع رايها ومخاوفها وتساؤلاتها طول وقت اللعب.

راح تلاحظ ان من وصولك لي منتجع Niwa راح تمر عليك قصص الناس اللي كانو في، وتسمع حواراتهم وقصصهم عن طريق الـInsights تقرى رسائلهم وبطاقات التهنئة وهالشي يعطي عمق لـ Lore اللعبة، واذا رجعنا لقصة ماريان 

فـ تقديمها كان مرضي جداً بالنسبة لي، وسرد قصتها والقصص الاخرى كان شيق وممتاز، فـ كنت اكمل لأني ابي اعرف اسباب الاشياء اللي صارت!

لكن ما اقدر اقول ان القصة مو كاملة ١٠٠٪؜ ، في بعض التساؤلات ماقدرت اربطها فبعض ومالقيت لها سبب مرضي.

ـــ طريقة العب ـــ

اللعبة رعب نفسي من منظور الشخص الثالث ، وتقدم تجربة جديدة واللي اهي الـ Dual Reality، التقنية هذي تقدم لك عالمين منفصلين ومختلفين بصرياً و Rendered بشكل كامل و تقدر انك تتفاعل معاهم في نفس الوقت وبدون اي اوقات تحميل، وايضاً حل الالغاز من خلال ربط اجزاء بين العوالم من خلال التنقل بينهم.

وتقدر من خلال استخدام موهبة ميريان انك تنتقل للعالم الاخر عن طريقة Out Of Body Experience لفترة قصيرة لتنفيذ مهمة او حل لغز لكن لفترة محدده واذا استغرقت وقت طويل راح تتلاشى من العالم الثاني وترجع للعالم العادي اللي يسمى Matiral World، 

لا يوجد تنوع في الاعداء، العدو الاساسي في اللعبة هو الوحش المجهول The Maw وتستخدم معاه التخفي.

الشيء المهم في وجهة نظرية واللي ميز العاب الرعب القديمة هو طريقة التصوير او الكاميرا ، ذا ميديم رجعت طريقة الكاميرا القديمة واللي تسمى Fixed – Paning Camera، اللي استخدمتها سلسلة سايلنت هيل ، وهي كاميرا ثابته في بعض الاحيان و تتحرك خلف اللاعب في مشاهد اخرى ، 

من مميزاتها انها تعطيك شعور بالارتباك بسبب الرؤية الغير كاملة والمحجوبه وايضاً عرض التصميم الفني للعالم والخلفيات المرعبة

طريقة اللعبة ممتازة ومبتكره  وكلاسيكية حتى الالغاز استمتعت في حلها وصعوبتها كانت مرضية، لكن في بعض الاحيان  التركيز على عالمين في نفس الوقت كان متعب، والتخفي في مواجهة جداً بسيط ومكرر .

ـــ الأصوات ـــ

اخرج الاصوات الالحان الملحنين اركاديوس ريكوسكي وأكيرا ياماوكا، 

اركاديوس عمل على العاب بلوبر تيم اللي تيمزت في الحانها مثل اوبزيرفر وبلير ويتش ، واكيرا الغني عن التعريف اخرج اصوات ولحن سلسلة سايلنت هيل.

تجربتي لأصوات ذا ميديم كانت اكثر من ممتازة، تجربة مميزة وممتعة ومرعبة في نفس الوقت، 

تعتبر هندسة أصوات الرعب من أصعب أنواع الهندسة الصوتية لان المؤلف راح يستخدم الأصوات والترددات غير عاديه بعالم الموسيقى، ويحتاج خيال كبير لاختيار النغمات ودمجها بطريقة مؤثرة علشان يعطي اللاعب الشعور المطلوب في المشاهد الحساسة.

وعند تصميم هندسة الصوت المتعلقة بمشاهد الرعب تتم معالجة الموجات الصوتية بمبدأ اختيار الترددات الأقل شيوعاً في العالم الواقعي، وهالشي يسبب اضطراب للاعب لان هذي الترددات غير مألوفة للإذن وتعبر عن عدم الارتياح أو أحيانًا مرتبطة بالإزعاج، نلاحظ التركيز على مثل هذه العناصر، أصوات مثل بكاء الأطفال، الصراخ من الألم، التهامس والضجيج.

موسيقى اللعبة اعتمدت بشكل ملحوظ على جو الأرق والاضطراب بدلًا الالحان المتناغمه. وقدمت جو جداً مميز ومرعب لللعبة.

التمثيل الصوتي كان ممتاز واختيار الممثلين موفق من وجهة نظري، خصوصاً اداء Troy Baker في شخصية The Maw, اقدر اضمن لك ان صوته وكلامة راح يسبب لم رعب وابداعة في التنقل بين طبقات صوته لتقديم اداء فاق كل التوقعات، الممثل مارتشين دورچينسكي ايضاً اتقن الدور بشكل كبير ومميز ومتقن وكان اضافة ممتازة لكاست اللعبة

ـــ الرسومات ـــ

اقتبست اللعبة عالمها الواقعي meterial world من اماكن حقيقية وواقعية 

مثال شقة ميريان مقتبسه بشكل كامل من مجمع سكني في Matejko Square

ساحة ماتيكو و المنتجع Niwa مقتبس من فندق حقيقي بإسم كراكوفيا هوتيل 

الاقتباسات الواقعية دايماً تقوي ارتباط القصة في الواقع، وتخلي القصة كأنها موجودة في عالمنا الحقيقي، تصميم الامكان جميل ومميز والتنوع فيه ممتاز ، احداث اللعبة ماراح تكون فقط في الفندق، راح تتنقل بين اماكن متنوعة ،

اما عالم فمناظرة  مستوحاه من لوحات رسام الفن السيريالي جيزلاف بيكشينسكي Zdzisław Beksiński، اللي تمثل المشاعر السلبية والشعور بالذنب والغموض،

تصميم العالمين فيهم ابداع فني وبصري ويختلف من حدث لآخر، لكن واجهتني بعض المشاكل التقنية مثل الهبوط في الاطارات ومشاكل في الريندر في بعض الاماكن ، اتمنى حلها في تحديث قادم