ريد كاندل (Red Candle Games): الأستوديو المشؤوم
ريد كاندل هو ستوديو لألعاب الفيديو تم تأسيسه في تايوان يوم 1 سبتمبر عام 2015 على يد مجموعة من محبي ألعاب الفيديو. تتكون المجموعة من ست أفراد من خلفيات مختلفة. تخصص استوديو ريد كاندل وفريق العمل القائم عليه بإعداد العاب الفيديو التي تندرج تحت فئة العاب الرعب.
فريق العمل
الفكرة الدافعة لتأسيس لاستديو تعود لعام 2013 عندما تسأل كوفي ياو (Coffee Yao) عن السبب وراء عدم تواجد العاب تمثل ثقافة وتاريخ تايوان. فدفعه هذا التساؤل لبدء العمل على لعبة من عالم الرعب تعرض الكثير من سمات الثقافة التايوانية ليتم مشاركتها مع العالم.
ولكن خلال العام الأول من بدا عمله على اللعبة، قرر أن يتوجه لإثنين من صانعي الالعاب في تايوان، لايت وهنري وانج، ليساعدوه في خطوات الإعداد. وسرعان ما جذبت اللعبة عدد من المبرمجين ومصممي الالعاب على مدار السنوات
أول أعمال الإستديو: Detention
تجمع أفراد المجموعة حول حبهم المشترك لألعاب الفيديو وتوحدوا على هدف إعداد ألعاب تمثل ثقافتهم وتاريخ بلدهم. وجدوا في لعبة “احتجاز أو “ديتنشن / detention” فرصة لتحقيق هذه الأهداف. أطلقت لعبة detention في يوم 12 يناير عام 2017 على منصات مختلفة و بالأسعار التالية:
– Steam (PC/Mac/Linux), $11.99
– PS4, $12.99
– Nintendo Switch, $12.99
– iOS App Store, $4.99
– Google Play, $4.99
لعبة detention مَبنية على دمج الرعب مع عناصر تاريخية وثقافية من الطاوية والبوذية في تايوان، خاصاً في فترة الستينات من القرن الماضي. يقوم اللاعب بالتحكم في الشخصية المحورية ويمر بعدة مواقف في مدرسة مليئة بعناصر خارقة للطبيعة ويكتشف القصص وراء الأحداث والأماكن المسكونة في المدرسة.
نالت اللعبة على عدد من الجوائز منها جائزة فاميتسو الذهبية من اليابان، چورني الأمريكية، جائزة أفضل تصميم من برنامج تايبي التايواني، أفضل قصة من إندي بلاي الصينية. بالإضافة للعديد من الترشيحات المختلفة حول العالم.
بعد نجاح اللعبة، باعت شركة Red Candle حقوق إنتاج فيلم لشركة 1 Production Film Co. في 21 يونيو 2017.
وايضاً تم الإعلان عن المسلسل لـ Netflix. تم إنتاج المسلسل الأصلي باللغة الصينية بالتعاون مع خدمة التليفزيون العام التايوانية (PTS)
بعد إطلاق أول لعبة للاستديو، بدأ أفراد المجموعة في تكريس وقت أطول لتنمية استوديو ريد كاندل والعمل على نشر ألعابهم على نطاق أوسع.
ثانِ اصدارات استوديو ريد كاندل: ديڤوشن Devotion
ثان العاب استوديو ريد كاندل هي لعبة ديڤوشن التي سرعان ما تم سحبها من الأسواق بعد إطلاقها بفترة قصيرة بعد أن أثارت جدلا كبيراً في الصين.
لعبة ديڤوشن أو Devotion تم إطلاقها في عام 2019 وظلت متاحة على منصة Steam في الفترة بين التاسع عشر والسادس والعشرين من فبراير فقط.
محتوى اللعبة
لعبة ديڤوشن هي ايضاً من فئة الرعب، حيث يقوم اللاعب بالتحكم في شخصية Du Feng Yu في قصة تدور أحداثها حول عائلة مفككة، طفلة مريضة، وأب يقع تحت سيطرة التخاريف. تدور أحداث اللعبة في شقة صغيرة مكونة من أربع غرف في تايوان في فترة الثمانينات من القرن الماضي.
على مدار اللعبة، يستمر اللاعب في حل الغاز لها خلفية ثقافية مميزة لتايوان، أملاً في نهاية أفضل لعائلة Feng وشفاء ابنته من مرض مجهول. ولكن ينغمر Feng في الأساطير والخرافات، مما يهدم الكثير من أساسات حياته وعائلته. فتهجره زوجته عندما يرفض الإصغاء للمنطق. ويزداد مقدار الرعب كلما أقترب اللاعب من النهاية.
إنتاج اللعبة
بغضون مراحل إنتاج اللعبة، كان عدد أعضاء فريق ريد كاندل قد وصل لإثني عشر بدلا من ستة أفراد فقط. وبالرغم من أن الوجهة الأولية لم تنص على أن تكون ديڤوشن لعبة طويلة 3D تتعدى الخمسة عشر دقيقة، إلا أن أعضاء الفريق كلهم انتهى بهم المطاف بتعلم والعمل على منصة Unity 3D لإنتاج لعبة ديڤوشن بمدة لعب أطول حتى يتمكنوا من تحقيق رؤيتهم كاملة.
وقد اشتهرت اللعبة أيضاً بصوتيات المميزة. حيث إن شخيصة Mei كانت تمتلك صوتاً مميزاً فقدته بسبب مرضها الذي يحاول ولدها علاجه. فمن أشهر المقاطع التي أدتها الطفلة Mei هي “Lady of the Pier”.
استمدت أعضاء الفريق فكرة ديڤوشن من العديد من تفاصيل طفولتهم مع مراجع للثقافة التايوانية. بالإضافة لانتقاد التوقعات غير المنطقية التي يواجها الكثير من الأطفال والشباب في سنهم حول النجاح وتحقيق الذات مبكراً. فتوضح شخصية Feng في فرض “النجاح” و”الموهبة” على ابنته Mei كيف يمكن للتوقعات غير المنطقية أن تؤذي وتحطم الصغار.
كما ود استوديو ريد كاندل أن تتناول اللعبة قضية الاضطرابات النفسية في الماضي، وتوضح كيف كان الناس يتعاملون بجهل جاه الامراض النفسية وربما يلجئون للتعاويذ والتخاريف.
تقييم اللعبة وادائها في الأسواق
كان تقييم اللعبة المبدئي مبشراً، فقد مُنحت لعبة ديڤوشن تقييمات عالية من ميتاكريتيك Metacritic، جيم سبوت GameSpot، وIGN بتقديرات كالتالي: 83% من ميتاكريتيك، 9/10 من جيم سبوت، 8.2/10 من IGN و 10/10 من منصة ستيم. وبالتالي كان من المتوقع أن تصل لقائمة العام كأحد أفضل العاب الرعب القصيرة والكاملة. ولكن سرعان ما واجه فريق العمل في استوديو ريد كاندل انتقادات وهجوم من لاعبي الفيديو جيمز في الصين أجبرتهم على سحب اللعبة من الأسواق.
جدل حول لعبة ديڤوشن Devotion 還願
حذف لعبة ديڤوشن بعد فترة قصيرة من إطلاقها على منصة Steam أثار فضول الكثيرين لمعرفة سبب حذفها ونوعية المحتوى الذي أعتبره لاعبوا الفيديو جيمز في الصين مشيناً.
سبب الجدل وردة فعل الجمهور الصيني
وجد لاعبوا ديڤوشن من الصين محتوى مهين لرئيس الصين شي جين بينغ. مما دفع الكثير منهم للتواصل مع فريق العمل في المنصة ليعبروا عن غضبهم من المحتوى الذي وجدوه غير مقبولاً.
كما سبق التعريف، تجري أحداث لعبة ديڤوشن في منزل Feng وأسرته في تايوان. وفي أحد المشاهد، يمكن رؤية تعويذة معلقة على أحد الجدران كديكور للمنزل، وكُتب عليها “習近平小熊維尼” التي تشير لميم صينية شهيرة في وقتها. في الميم، يتم تشبيه شي جين بينغ بشخصية ويني ذا بووه Winnie the Pooh من عالم ديزني.
بالإضافة لكتابة عبارة تشابه في نطقها “你媽八七” التي تعد سباً. فاعتبر الكثير من اللاعبين الصينيين أن القصد هو إهانة الرئيس الصيني شي جين بينغ ورفضوا القبول بهذا المشهد في اللعبة. وقد وصل الأمر لنعت ديڤوشن بلقب “أكثر لعبة رعب مكروهة في الصين“
إجراءات استوديو ريد كاندل
بعد تلقي اعتراضات الجمهور الصيني على الديكور المسيء للرئيس الصيني، قام أعضاء الاستديو بسحب اللعبة من الأسواق لتعديل الخطأ وراجعتها من أي أخطاء أخرى قد تسبب مشاكل.
بدأ سحب اللعبة من موقع Weibo الشهير في الصين، ثم سحب ترخيص الاستديو لمزاولة العمل في الصين، وأخيراً سحب النسخة الافتراضية من اللعبة من على منصة Steam بالرغم من تقيمها العالي على أغلب المنصات.
بالإضافة لتعديل اللعبة، أعلن أستوديو ريد كاندل أن الخطأ غير مقصود. وقد صدر بيان من الأستوديو يتعذر فيه الفريق عن المشكلة ويطلب من الجمهور انتظار تعديل اللعبة وإعادة طرحها في الأسواق.
ومن أحدث تصريحات الاستوديو بخصوص لعبة ديڤوشن، بيان في صيغة منشور على صفحة ريد كاندل الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في شهر يونيو الماضي. يدور محتوى المنشور حول التبليغ بأخر التطورات وإبلاغ الجمهور أن استوديو ريد كاندل قضى العام السابق في التعديلات ومازال يعمل على توفير نسخة مقبولة ترضى أكبر عدد من الأطراف، وإن كان إرضاء الجميع مهمة صعبة.
وبسبب الرقابة الشديدة على محتويات الألعاب الافتراضية في الصين، رفضت منصة GOG ضم ديڤوشن مجدداً في يوم 16 ديسمبر الماضي، حتى بعد تعديل المحتوى المسيء لشين جين بينغ. وحتى الآن، يظل مستقبل اللعبة مجهولاً.
مقال جميل يا بو جريد و حاولوا بين فترة و فترة تتكلمون في الموقع عن بعض الاستيديوهات تتكلمون عن تاريخهم و اهم العابهميعطيك العافية بو جريد على المجهود الطيب و اتمنى تتكلم اكثر مثل هذي الاستيديوهات المظلومة
يعطيك العافيه بوجريد ولو ان الحقيقه ماعرف عن هالاستديو بس دام هالاستديو حقق جوايز خارج اطار تايوان والصين. ليش ما تنقل هالشركة ترخيصها من الصين وتكمل مسيرتها في امريكا مثلا او اوروبا بدل ما هم بهذي القوقعة والقيود الكبيره الي هم بالصين وحكومتها ما تمزح بهالامور وابسط شي يلغون ترخيصها