مراجعة Assassins Creed Shadows

المقدمة:

تعود شركة يوبيسوفت بالجزء الجديد المنتظر من سلسلة أساسين كريد بعنوان “أساسين كريد شادوز”، والذي يأخذ اللاعبين هذه المرة إلى اليابان في عصرها الإقطاعي وتحديدًا فترة حروب توحيد اليابان والصراعات بين الساموراي وعشائر النينجا. أثارت اللعبة اهتمامًا كبيرًا منذ إعلانها الأول، ورغم تأجيلها مرتين، إلا أن ترقب عشاق السلسلة ظل مرتفعًا. في هذه المراجعة من قناة الهب سنستعرض تجربتنا التفصيلية للعبة مع تقييم شامل لأهم جوانبها.

معلومات عن اللعبة:
نوع اللعبة: أكشن – تبادل أدوار

• المطور: Ubisoft Quebec

• الناشر:Ubisoft

• تاريخ الإصدار: 20 مارس 2025 • المنصات: PS5- Xbox Series X/S- PC

القصة:

دور أحداث اللعبة في عصر السينغوكو، عصر توحيد اليابان الذي اشتهر فيه القائد نوبوناغا أودا بسعيه لإنهاء الصراعات بين المقاطعات والعشائر. في هذا السياق التاريخي المعقد، تبدأ الأحداث مع الشخصية الرئيسية ديوغو، مرافق لمبعوثين مسيحيين برتغاليين، يجذب اهتمام نوبوناغا بسبب بنيته الجسدية الضخمة ولون بشرته المختلف. يُعيد نوبوناغا تسمية ديوغو ليصبح “ياسوكي” ويضمه إلى قواته.

تتعمق الأحداث مع ظهور الشخصية الثانية ناوي ووالدها ناغاتو من نينجا قرية الإيغا، والتي تتعرض لهجوم بقيادة نوبوناغا. تكشف الأحداث عن وجود صندوق غامض تسعى منظمة سرية تُدعى “شينباكوفو” إلى السيطرة عليه لتحقيق نفوذها في اليابان، وتصبح مهمة ناوي هي استرداد الصندوق والانتقام لمقتل والدها.

القصة بشكل عام جيدة وتتناسب مع الحقبة التاريخية وتقدم تنوعًا مميزًا في الشخصيات، مع بعض الملاحظات السلبية البسيطة التي سنتطرق لها لاحقًا.

الشخصيات:

إلى جانب البطلين ناوي وياسوكي، تحتوي اللعبة على مجموعة متنوعة من الشخصيات الجانبية والتاريخية المثيرة، مثل توميكو التي تدعم ناوي في رحلتها، والفتى جونجيرو، والراهبة يايا، واللص غونجيرو والنينجا ياغورو. كما تضم شخصيات تاريخية مثل هيديوشي، ميتسوهيدي، نيني، وأويتشي، بالإضافة إلى النينجا الشهير هاتوري هانزو.

طريقة اللعب:

تقدم “شادوز” عالمًا مفتوحًا كبيرًا وضخمًا مليئًا بالتنوع في الأقاليم والتضاريس والمباني التاريخية مثل القلاع والمعابد، التي توفر موارد ومعدات عديدة. يتطلب التقدم في اللعبة رفع مستوى الشخصية والأسلحة والمعدات عبر إنجاز مهام رئيسية وجانبية عديدة ومتنوعة، مع وجود نظام الكشف والاستكشاف باستخدام الكشافة.

نظام القتال:

تتميز كل شخصية بأسلوبها الفريد؛ ناوي تعتمد على التخفي وسرعة الحركة مستخدمةً أسلحة النينجا مثل الكتانا والكوناي والشوريكن، بينما ياسوكي يتمتع بقوة جسدية كبيرة وأسلحة ثقيلة مثل السيف الطويل والرمح، مع أسلوب قتال مباشر. مع ذلك، لم يقدم نظام القتال ابتكارات جديدة مقارنةً بالأجزاء السابقة مثل أوديسي وفالهالا، كما أن الذكاء الاصطناعي للأعداء بقي دون تطوير ملحوظ.

تطوير المستوى ونظام الخبرة:

التقدم في المستوى ضروري لإنهاء المهمات، ويتم عبر إكمال مهام رئيسية وفرعية أو استكشاف المناطق. يوفر رفع المستوى نقاطًا لتطوير الخواص والقدرات في شجرة المهارات، وتطوير المعدات لدى الحدادين في المدن.

المخبأ الرئيسي:

يُعد المخبأ من أهم مناطق اللعبة، حيث يتيح جمع الحلفاء وتطوير الأدوات والمعدات. يمكن تطوير المخبأ لجعل اللعب أسهل عبر زيادة عدد الكشافة وتقليل فترات انتظارهم وفتح مخابئ إضافية في المدن.

الرسوم:

تميزت الرسوم بجودة ممتازة خاصة في المشاهد السينمائية والحوارات، مع دقة عالية في تفاصيل الوجوه والملابس وحركة الشعر. كما برعت يوبيسوفت في تصميم العالم التاريخي بدقة متناهية وتنوع التضاريس وتفاعل المواسم بشكل واضح وواقعي.

تمت تجربة اللعبة على PS5 Pro وPS5 العادي، وأظهرت أداءً أفضل في وضع الجودة على PS5 Pro بسبب تحسين الإطارات مع الحفاظ على جودة الصورة، بينما يفضل استخدام وضع الأداء على الجهاز العادي لتفادي مشاكل تقنية بسيطة.

الصوتيات والموسيقى:

الصوتيات جاءت ممتازة ومتوافقة مع الشخصيات والحوارات، مع وجود نظامين للصوت؛ النظام الإنجليزي مع كلمات يابانية وبرتغالية، والنظام الصوتي التفاعلي بلغات أصلية مع أداء صوتي متميز. أما الموسيقى فكانت ملحمية ومتناسبة مع أجواء اللعبة وتاريخ اليابان.

السلبيات:

• على الرغم من تقديم اللعبة لأسلوب النينجا في القتال، إلا أنها لم تضف أي عناصر جديدة تذكر من حيث أسلوب اللعب أو القتال بشكل عام، حيث بقيت آليات القتال مشابهة لما كان موجودًا في Assassin’s Creed Odyssey وValhalla دون أي تطورات بارزة.
• لم تقدّم اللعبة أي إضافة مميزة تجعلها مختلفة عن أجزائها السابقة أو عن غيرها من الألعاب المشابهة لها من حيث القصة والأحداث، باستثناء أن الحقبة التاريخية مختلفة.
• القصة، رغم أنها جيدة في استحضار تاريخ اليابان، إلا أنها لم تستغل هذه الخلفية بالشكل الكافي لتقديم حبكة متميزة أو عميقة تتناسب مع السلسلة.
• رغم وجود “الأساسن” والصليبيين في القصة، إلا أن حضورهم كان ضعيفًا، خاصة الأساسن، مما خالف توقعات عشاق السلسلة الذين كانوا ينتظرون تركيزًا أكبر على هذا الصراع المحوري. يبدو أن الاستوديو يواصل تقديم قصة الصراع بين القطبين بشكل جانبي وثانوي بدلاً من جعله جزءًا أساسيًا من اللعبة.
• نظام الذكاء الاصطناعي للأعداء لم يشهد أي تحسين ملحوظ، حيث لا يزال بسيطًا كالمعتاد، ما يعكس عدم تطويره لمواكبة أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي في الألعاب الحديثة.
• هناك بعض المشاكل في حركة الكاميرا حتى مع استخدام خاصية lock-on، مما يؤثر على تجربة القتال.
• الحصان موجود فقط كوسيلة للتنقل، ولا يمكن القتال أثناء ركوبه بأي شكل من الأشكال، مما يحد من ديناميكية المعارك والتنقل في العالم المفتوح.