تمت المراجعة قبل تحديث اليوم الأول
الامبراطورية الاكادية وبلاد مابين الرافدين والحضارة السومرية, نعود مع سلسلة Dark Pictures Anthology في رحلة مرعبة يتغلب عليها طابع الاكشن ومختلفة تماماً عن سابقتها Little Hope, ونخوض مع الشخصيات مغامرتهم في اعماق معبد مليء بالغموض،
في هذه المراجعة راح نعطيكم رأينا في اللعبة من عدة نواحي.
القصة:
تبدأ أحداث اللعبة في حقبتين مختلفتين، الاولى هي حقبة الحضارة السومرية والامبراطورية الاكاديه وعن ملك يتسبب في هلاك جيشة بسبب مجهول، والحقبة الثانية هي عام ٢٠٠٣ وحرب العراق، و كالعادة تقدم لنا اللعبة ٥ شخصيات مختلفة منهم من يبدؤون البحث عن مكان الآسلحة النووية واخرين يدافعون عن موطنهم، لكن خلال مداهمه تنهار الارض ويسقطون في معبد قديم من الحضارة السومرية وتطاردهم القوى الشريرة المجهولة وتبدأ رحتلهم لاكتشاف الاسباب والهروب من المعبد.
توجه القصة مختلف تماماً عن الالعاب السابقه في السلسلة، تعودنا على العاب Dark Pictures في الرعب النفسي والاشياء الخارقة للطبيعه مثل الاشباح، لكن في هاوس اوف اشز اسلوبها مختلف ومايسمى Monster Horror وستعرف من هم الوحوش في اقل من نصف اللعبة. وستبدأ بربط الاحداث فهم الامور من خلال الملفات والذكريات Flashbacks الموجودة في اللعبة.
من وجهة نظري الشخصية, القصة جيدة وبناء الشخصيات كان جيد جداً الى ممتاز لان بعض الشخص ستفهمهم وتفهم دوافعهم لكن شخصيات قليلة اخرى لم يتم التطرق لماضيهم الا عن طريق بعض الحوارات، تستطيع ان تفهم لماذا شخصية معينة تكون عدائية بسبب التطرق لماضيها لكن الشخصية الاخرى يتم التطرق لدوافعها فقط عن طريق الحوار وبشكل قليل ايضاً. من اكثر الشخصيات التي اهتممت لأمرها هي شخصية الضابط العراقي سليم، كانت من الشخصيات المميزة بشخصيته وحضوره وايضاً حواراته.
اما من ناحية القصة بشكل عام، جيدة لكن ليست بمستوى اللعبة السابقه من ناحية الاجواء والغموض والحبكه واتفهم نوعاً ما هذا الشيء بسبب توجه اللعبة لاسلوب رعب مختلف يميل قليلاً للاكشن. القصة كانت متدرجة في تسلسل ممتاز لكن النهاية لم تكن مقنعة بالنسبة لي، تمنيت لو كانت النهاية محبوكة بشكل افضل. وتم تقليل اللقطات المفاجأة Jumpscares والتركيز على الرعب في الاجواء والغموض في القصة.
طريقة اللعب:
تقدم اللعبة طريقة مشابهه للسلسلة لكن مع بعض الاضافات والتغيرات الممتازة، تتحكم في ٥ شخصيات مختلفة من الجيش العراقي والامريكي، بالاضافه الى وجود الراوي الـ Curator الذي ظهورة سيكون اقل من الالعاب السابقه ولكنه يضيف نكهة مميزة للـ لعبة بحواراته الممتازة.
تعتبر اللعبة هي اول جزء يضيف خيار تعدد الصعوبات وكلما قللت من الصعوبة سيكون لديك وقت اطول لاتخاذ قراراتك وفي مشاهد الـ QTE
من الاضافات في اللعبة هي الكاميرا الكاملة التي تستطيع تحريكها ٣٦٠ درجه بدلاً من الكاميرا الثابته التي تم استخدامها بشكل كبير سابقاً.
وبالاضافة لامكانياتك إطفاء او تشغيل الضوء الذي تحمله او يكون مرفقاً بسلاحك لاستكشاف الأماكن المظلمة وخلال تجربتي واجهت بعض الصعوبات في توجيه الإضاءة في بعض الاحيان ، وايضاً تم اعادة تصميم الـ Moral Compass واصبحت مشابهة للـ Butterfly Effect في لعبة Until Dawn.
طريقة اللعب تماماً مثل ما تعودنا عليها، والاضافات كانت تغير يميز اللعبة عن الألعاب السابقة، الخيارات المتعدده وعلاقتك في الشخصيات الاخرى تحدد توجة القصة والاحداث وكثرة الاختيارات يعطيك دافع لاعادة اللعبة وسلك طريق مختلف لمشاهدة التوجهات الاخرى.
استوديو Supermassive Games من الاستوديوهات التي بدأت بفكرة واستمرت عليها وطورتها واصبح هذا النوع من الالعاب مرتبط بأسم الاستوديو، ولا يوجد بالساحه في الفترة الحاليه استوديو اخر يتقن هذا النوع وجودة تعدد الخيارات والتنوع في المشاهد على حسب اخيتارك، فمن الممكن ان تنهيها بما يقارب الـ٨ ساعات وتعود إليها مجدداً لاكتشاف التوجهات الاخرى وهذا الشيء يعطي عمر اضافي للـ لعبة.
خلال رحلتي في اللعبة حرصت على قراءة الملفات والبحث عن الاشياء السرية للانغماس اكثر في عالمها.
وعناصر الـQTE تشمل اطلاق الرصاص، الهجوم والضرب ومقاطع ضربات القلب، والاختيارات مثلما تعودنا عليها يجب اخيتارها في فترة زمنيه وذلك لتحديد علاقتك مع الشخصية الاخرى.
بالاضافة لاستخدام خواص يد تحكم البلايتسيتشن ٥ الذي كان ممتاز جداً.
لكن للاسف لابد من يوجود بعض العيوب التي قد تزعجك في اللعبة، مثلاً الاماكن الضيقه واجهت صعوبة كبيره في اكتشافها وتحريك الشخصيه التي كانت تحجب اكثر من نصف الرؤيه.
الرسوم:
تحتوى على نمطين، نمط الرسومات ونمط سرعة الاطارات، وانا شخصياً اخترت نمط الرسومات وواجهت هبوط في الاطارات في بعض الاحيان، لكن لم يؤثر على تجربتي الكليه لها. الشخصيات الرئيسية كانت ممتازه جداً من حيث التفاصيل والواقعية والجودة، تصميم العالم كان ايضاً ممتاز كونه معبد تحت الارض ومظلم في اغلب الاحيان. لكن لاحظت بعض التفاصيل في العالم غير مكتملة بسبب مشكلة في الرندر – المعالجه- وتحديداً في المرحلة النهائية في اللعبه كانت واضحه بشكل كبير.
تعابير الوجوة واقعيه بشكل ممتاز في اغلب الاحيان بفضل استخدام تقنية Motion Capture لكن قد تلاحظ احياناً حركات غريبة من الشخصيات وتحديداً التعابير الغير واقعيه والنظر لمكان مختلف عن الشخصية التي يقوم بمحاورتها، ومثل ما ذكرت كانت هذه جزئية بسيطة في اللعبة.
المؤثرات الصوتية:
امتازت اللعبة بجو مرعب وهدوء مريب واصوات تدخلك جو اللعبة بشكل ممتاز، بالاضافة لألحان مميزة من الملحن Jason Graves اللي قدم لنا الحان الأجزاء السابقة من السلسلة بالإضافة لألعاب مميزة مثل The Order 1886 – Tomb Raider – Dead Space
الأداء الصوتي ممتاز من جميع الشخصيات، أداء درامي مميز وجميل إلا شخصية واحدة أحسست بالتصنع وذلك بسبب اللكنة التي استخدمها وهي شخصية Jason.
وايضاً هنالك نقطة ممتازة وهي اللغة العربية وتحديداً لمنتسبي الجيش العراقي، كانت باللهجة المصرية وأداء الممثلين فاق توقعاتي وكان مميز بشكل كبير وتحديداً شخصية الضابط سليم والتي اصبحت من اهم الشخصيات من وجهة نظري وحرصت على المحافظة على حياته لنهاية اللعبة.
لكن تمنيت ان تكون اللهجة العراقية هي لهجة الجنود العراقيين لتصبح أكثر واقعية، لكن هذا الرأي لا يعني أن اللهجة المستخدمة كانت سيئة.
الترجمة العربية:
اللعبة مترجمة من ناحية النصوص و القوائم و وتم ترجمتها بشكل ممتاز.
السلبيات:
- بناء الشخصيات كان مقصور على شخصيات معينة وعدم التركيز على الشخصيات الاخرى.
- في الجزء الأخير من اللعبة بدأت الأحداث تصبح غير منطقية وتم ختم القصة بطريقة غير مرضية.
- بعض مشاكل الرندر – معالجة – في الخلفيات.
- تعابير وحركات الشخصية في قليل من المقاطع غير واقعية.
- بعض المشاكل التقنية وصعوبة الرؤية في الأماكن الضيقة.
التقييم النهائي
القصة - 7
طريقة اللعب - 7
الرسوم - 8
المؤثرات الصوتية - 8
7.5
قصة تمزج بين الرعب والاكشن وتنقلنا للحضارة السومرية والإمبراطورية الأكادية وبلاد الرافدين. قدمت حبكة ونوع رعب واكشن مختلف عن سابقتها مع أداء شخصيات وترابط مميز ومؤثرات وتمثيل صوتي ممتاز، لكن يعيبها بعض الملاحظات التقنية والتركيز على بناء بعض الشخصيات اكثر من الاخرى بالاضافة لبعض جوانب القصة.